فجروا الغضب التونسي وصعدوا لملاقاة النجوم السوداء غداً : الك

زائر



على طبق من ذهب قدم الفرنسي لومير مدرب نسور قرطاج.. نفســـه للصحافة ولقنـــــوات التليفزيـــون التونسية المتربصة به قبل وأثناء البطولة الأفريقية وذلك بعد الخروج الحزين للمنتخب التونسي أمام أسود الكاميرون في اللقاء المثير الذي اقيم بملعب مدينة تامالي في ماراثون عصيب انتهي في وقته الأصلي بالتعادل 2ـ2 وذلك بهدفي مبيا وجيريمي نتيب في الدقيقتين 19 و30 وهدفي شــوقي بن سعاده وياسين الشــــيخاوي في الدقيقتين 35 و82.. وحسمه الكاميروني مبيا بالقاتل في الدقيقة الثانية للشوط الثالث ليفوز الأسود في النهاية 3ـ2 ويتأهلون لملاقاة غانا النجوم السوداء في لقاء الدور قبل النهائي غدا الخميس. وجاء خروج التوانســـة ليفجر الغضب المكتوم في الشارع التونسي وكذلك لدي معظم النقاد الرياضيين والمعلقين بالإذاعة والتلفزة التونسية والذين أجمعوا علي الإطاحة وفورا بالفرنسي لومير مع محاسبته علي فشله في تخطي الدور الأول بمونديال المانيا وخروجه من دور الثمانية ببطولتي الامم الافريقية مصر 2006 وغانا 2008 وإتاحة الفرصة للمـــدرب الوطني التونسي، ومما زاد الغضب التونسي العارم محاولات قيادات الاتحاد التونســـي التنصل من المسئولية عن الخروج وذلك باســـتخدام شماعة التحكيم حيث رفضت الجماهير هذه المبـــــررات الواهية وأشارت لمسئولية لومير عن الخروج بأخطائه الفنية وتأخر تغييرات الشوط الثاني. و قال الناقد الكروي فتحي المولدي: «إن المنتخب التونسي لعب بالبطولة 4 مباريات فقط لم يفز في ثلاث منها وفاز علي خصم ضعيف جنوب افريقيا المتأخر في ترتيبه وتصنفيه دوليا وهذا يعود في الأساس لحالة الخوف التي تجتاح صفوف لاعبي تونس حاليا بحكم الكبت الذي يمارسه معهم لومير والذي كان وراء تكبيل قدراتهم الفنية والزامهم بتنفيــــذ التعليمـــات فقط بعيدا عن أي إبداع أو ابتكار والمحصلة في النهاية خروج مؤسف». وأضـــاف عقــب لقــــاء الكاميرون إذا كان لومير قد أعلن تحديه للمنتقدين له ولسياساته قبل المباراة مؤكدا علي سعيه لاحراز الفوز لإسكات تلك الأصوات فإننا نؤكد ان المنتقدين له توانسة ولن نصمت عليه أبدا وقال المولدي إن الحجة التي ساقها المدرب العام نبيل معلول لتبرير ما حدث والمتعلقة بتأثير التغييرات الاضطرارية الســــلبية علـي المنتخــــب التونســـي حجة مرفوضــة تماما وكنا نتمني بدلا من تلك التصريحات الواهية مبادرة قيادات الاتحاد والجهاز الفني بالاعتذار للجماهير التونسية التي كانت أبعد نظرا منهم جميعا بعدمـــا أعربت عن مخاوفها من مستقبل فريقها بالبطولة قبل انطلاقها وذلك على خلفية الأخطاء الكثيرة التي وقعت أثناء فترة الإعداد. وفي المقابل تفجرت فرحة لاعبي الكاميرون بالملعب عقب التأهل للدور قبل النهائي حيث دخل الجميع في وصلة رقص افريقية امتدت لغرفة الملابس وكان الأكثر فرحا ســـونج كابتن الأســود الذي يمني النفس بملامسة الكأس وايتو (الرهيب) الباحث عن تحطيم الأرقام القياسية في التهديف ببطولة واحـــدة (صاحب الرقم نداي الزائيري) وعدد المشاركات لنجوم الكاميرون بالبطولة (صاحب الرقم ميلا العجوز) ولم يخف الالماني اتوفســـتر رضائه عن أداء لاعبيه مشيرا لاستيعابهم لدرس البداية المؤلم أمام الفراعنة وقد حرص نجوم الكاميرون المعتزلــون على مصافحة لاعبي الكاميرون وتهنئتهم علي الفوز وكان على رأسهم ميلا الذي دخل لغرفة الملابس وعانق كل اللاعبين متمنيا لهم التوفيق في اللقاء الصعب والمصيري أمام صاحب الأرض والجمهور منتخب غانا